الوسيلة الأولى:
الاستعداد النفسي , ويكون ذلك بالتهيئة للصيام والقيام وأعمال البر فقد هيأ النبي علية الصلاة والسلام أصحابه حينما ما قالهذا رمضان قد أظلكم) أي أقبل عليكم ويكون ذلك بسماع المحاضرات والخطب والقراءة ومتابعة البرامج النافعة في الإذاعات الهادفة والقنوات العلمية كإذاعة القرآن الكريم وقناة المجد العلمية وحضور مجالس الذكر ومجالسة الصالحين لتدارس ما يمكن فعله في هذا الشهر مما يعود علينا بالنفع، مع تعلم الأحكام الفقهية التي نحتاج إلى مثلها وقد يفوتنا معرفتها في حينها فنقترف ذنبا أو نقصر في قربى. الوسيلة الثانية:
معرفة هدي النبي صلى الله علية وسلم في هذا الشهر كيف كان صيامه وقيامه وجوده وصدقته وجهاده و ذكره وذلك بقراءة سيرته العطرة والاستماع لحديثه لما في ذلك من الاتباع لسنته والاهتداء بهديه ككتاب زاد المعاد من هدي خير العباد لابن القيم وكتاب الشمائل المحمدية للترمذي، ومراجعة كتب السنة لاسيما كتاب الصيام.
الوسيلة الثالثة:
البحث عن هدي السلف في رمضان وكيف كانوا يستعدون للصيام وكيف يؤدون القيام وكيف كان تنافسهم في الخير وذلك بالاطلاع على الكتب التي تذكر طرفاً من سيرهم ككتاب سير أعلام النبلاء للذهبي وحلية الأولياء لأبي نعيم , وقد جمع بعض المعاصرين في ذلك كتاباً كما يمكن استعمال الوسائل الحديثة للوصول لهذا الموضوع عبر محركات البحث عبر الشبكة العنكبوتية.
الوسيلة الرابعة:
كثرة الدعاء ببلوغه والإعانة على العمل فيه فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى هلاله يقول :" اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام"
الوسيلة الخامسة
التعاون على العبادة، فقد تضعف الهمة إذا كان الإنسان لوحده لكنه مع إخوانه ينشط فيكون التنافس حاثاً على الخير، وإن مشاركة الإخوان لبعضهم ومعيتهم تسهل الوصول وتعين على النفس وتطرد الكسل.
الوسيلة السادسة:
إعداد برنامج عملي للقراءة والمراجعة. والصلاة والدعوة صلة الأقارب والالتزام به. وحث الأهل على فعل ذلك.
الوسيلة السابعة:
تدبر القرآن، فليس المقصود التغني بألفاظه والتلذذ بأصوات القراء، وإنما المقصود التأمل في معانيه والتأثر بأخباره والاتعاظ بمواعظه.
الوسيلة الثامنة
ترك التكلف في الطعام والشراب وترك مطالبة الأهل بما يشغلهم عن الاستفادة من أوقاتهم بالعبادة وخاصة قبيل المغرب.
الوسيلة التاسعة:
تجهيز ما يحتاج إليه الأهل والعيال قبل رمضان من الطعام ولباس العيد لئلا يكثر من التردد على الأسواق في تلك الأوقات الفاضلة.
الوسيلة العاشرة:
العزم على ترك المنكرات خاصة ما يعرض في القنوات الفضائية، ومحاولة إشغال النفس والأهل خاصة بعد الإفطار بما يبعدهم عن متابعة البرامج التي تتنافى وسمت البيت المسلم، ولا تضيف إلى الفكر إلا مزيداً من التسطيح لاسيما في رمضان، وجعل هذا الوقت للجلوس مع الجميع صغاراً وكباراً، أو إعداد وجبة العشاء، أو القيام ببعض الأعمال المنزلية أو جعل هذا الوقت للراحة قبل القيام والصلاة.
الوسيلة الحادية عشر:
تنويع العبادات وعدم الاقتصار على القراءة والصلاة فقط لأن النفس تكلُّ وهي إذا كلَّت ملَّت.ولقوله صلى الله عليه وسلم ( اقرؤوا القرآن ما ائتلفتم عليه فإذا اختلفتم فدعوه) فالصدقة وتلمس الفقراء وإعانتهم و تفطير الصائمين والقيام على شؤون المساجد وكتابة العلم وتعلمه ونشره كل ذلك من أعمال البر التي يؤجر عليها العبد.
أسأل الله الكريم المنان أن يمن علينا بالقبول في هذا الشهر الكريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.