هذه القصيدة للشاعر admin
تسـائلني .. هـــل مسني الحـــبُ قبلها
وهــــل ذُقتُ يومـــاً في الأحــــــــبة مـثلها
وهل شـــــفــــني وجْدٌ تناثر في دمـــي
لهــيباً .. فأعـــــيتني إجــــــابةُ ســـــــؤْلها
أحــــــــــبكِ ظبياً في الفـــــلاة ولفـــــتةً
[
وســـــحــر عــــيــونٍ ينقش الليل كـحــلها
أحـــــــبُّكِ صـــحـــواً ، واعتدالاً ، وغــيمةً
ولــمــحـة بــرقٍ في العــشـــــيات وشْـلها
أحبُّكِ مجدافاً ، وبحــــــــــراً ، وساحــــلاً
وآهة شــــــــوقٍ أشــعـــلت قــلــبَ خلِّها
بياضُ شـــــــــراعٍ يـــلـثم المــــــوجُ خده
[
وســـــــــاعيةً في اليم تزهـــــــــو بحملها
أحبكِ أصـــــــــــدافاً ، وقِلعاً مســـــــافراً
ولؤلؤةً لم تشـــــــــهد العــــينُ مــثـــلـــها
أحــــــــــبكِ ودياناً ، وشِعباً ، ونخــــــــلةً
يجيء الضـــــــحــى شوقاً إلى فيء ظلها
أحبكِ في ليل الســــــــــهارى حـــــكايةً
وســــــــــيرة تاريخٍ مضى لا أمــــــــــــلها
وحــــاضـــــــــــر أيامٍ يموج اخــضــــرارها
تتيه عـــــــــلى جــــــــيد الزمـــــان بدَلِّها
أحبك بدراً في الســـــــــــــــــماء ونجمةً
تلوحُ للســـــــــــــــــــــارين في بحر ليلها
أحبك في الوادي أريج بشـــــــــــــــــامةٍ
وطيبَ خزامى يرشـــــــــــف الظبي طَلها
أحبك ريحاناً ، وشـــــــــــــــــيحاً ، وكادياً
وعطر مســــــــــــــــــــــاءٍ في ردائم فلها
أحبك إنســـــــــــــــــاناً ، وبيتاً ، وشارعاً
وجلســـــــــــــــــــــة إخوانٍ تفيض بنبلها
أحبك أماً درهت ســــــــــــــاعة الضحى
وناجت حــــــــــــــــناناً في المغيبةِ أهلها
عروساً تذيب العين شـــــــــــــوقاً وأدمعاً
وتحلم ســـــــــــــــــــاعات المقيل ببعلها
أحبك عصّــــــــاباً يــنـــادي رفــــيـــقـــه
فــيــصـــغي إلى تلك النداءات نخــــلــــها
أحبك شـــــــــــــــــاياً في الصباح وقهوةً
وفعل ( نشــــــــــامى ) هزني نبل فعلها
أحبك أشكوها إلى كل عاشـــــــــــــــقٍ
يعيش مدى الأيام صَـــــــــــــــــــباً مدلها
أحبك يا ( أرضـــــــــي ) وما بي يذيبني