محكمة مصرية تفرق بين هند الحناوي والفنان أحمد الفيشاوي بعد اعتبرت زواجهما علاقة جنسية بدون شهود
قضت محكمة الأسرة في حي "مصر القديمة" بالقاهرة بالتفريق بين هند الحناوي" مهندسة ديكور" وزوجها الفنان أحمد الفيشاوي، واعتمدت "هند" في طلب التفريق على أن زواجها من الفيشاوي هو زواج فاسد لعدم اكتمال أركانه الشرعية. وقالت المحكمة إن الزواج العرفي بينهما قام على علاقة جنسية بدون شهود. صدر الحكم ظهر امس الخميس 25/10/2007 برئاسة المستشار أحمد عبد الحكم وعضوية المستشارين محمد عبد المقصود وصلاح صديق.
وكانت القضية قد شغلت الرأي العام في مصر، وأحدثت ردود فعل متباينة، وانتهت بإصدار محكمة استئناف الأسرة بالقاهرة يوم 24-5-2006 حكما نهائيا في قضية إثبات نسب الطفلة "لينا" بعد عامين من تداولها في المحاكم وعبر وسائل الإعلام، قضت فيه بإثبات نسب الطفلة إلى أحمد الفيشاوي نجل الممثل فاروق الفيشاوي، وألغت بذلك حكم المحكمة الابتدائية السابق بعدم الاعتداد بنسب الطفلة لأبيها.
وشهدت المحاكمة اعترافا من الممثل الشاب بوجود علاقة غير شرعية بينه وبين هند الحناوي لمدة أسبوعين من الممكن أن تثمر عن إنجاب طفل، إلا أنه رفض إجراء تحليل "D.N.A"، وأنكر أيضا زواجه من هند، فقامت هيئة المحكمة بالمقارنة بين شكل الفيشاوي وشكل الطفلة الصغيرة وتحققت من التشابه بينهما.
وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم أنها اطمأنت تماما إلى أن الطفلة لينا جاءت نتيجة علاقة زوجية بين الفيشاوي وهند بشهادة الشهود، وأنه لا يشترط لإثبات الزواج تقديم عقد الزواج، بل يكفي لذلك البينة والقرائن والمعاشرة الزوجية، وليس من الضروري أن يشهد الشهود العقد، بل يكفي أن تكون شهادتهم بالتسامع وأن يشهدوا بعلمهم بحدوث الزواج.
ووقتها أقامت هند الحناوي الأفراح وتحدثت إلى وسائل الإعلام مؤكدة أنها تزوجت من احمد الفيشاوي عرفيا وأن "لينا" هي ابنة الفيشاوي، إلا أن الفيشاوي بعد صدور الحكم لم يعد إلى هند الحناوي ولم ينفق على طفلته كما ينص القانون.
وكان أحمد الفيشاوي قد لجأ فور تطور الأزمة إلى محكمة الأسرة حيث أقام دعوى بإلزام هند الحناوي بعدم التعرض له، وإثبات نفي أي زواج، سواء رسميا أو شرعيا بينهما.
تداولت القضية في محكمة الأحوال الشخصية بزنانيري حتى شهر أكتوبر من العام الماضي؛ حيث لم يحضر أحمد الفيشاوي أية جلسة طوال هذه الفترة لرفضه التام ما يحدث، بينما حرص دفاع هند ووالدها على حضور الجلسات.
وفور صدور الحكم بإثبات نسب الطفلة إلى الفيشاوي، أعلنت هند الحناوى عزمها رفع دعوى "خلع " ضد الفيشاوي، لكن المحكمة رأت أن الخلع يستوجب استقرار العلاقة الزوجية، وهو ما لا يتوافر في علاقة هند بالفيشاوي، وعليه أصدرت حكمها المتقدم بالتفريق بينهما بعد ثبوت فساد الزواج.
وفور صدور حكم اليوم صرخت هند في قاعة المحكمة فرحا أمام جمهور الحاضرين وقبلت طفلتها واحتضنتها، وقالت: "إن القضاء أنصفها في الدعوى الأولى عندما استأنفت الحكم وأنصفها اليوم عندما حكم بالتفريق بينها وبين زوجها أحمد الفيشاوي.