بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول صاحبة القصة : أنا فتاة جميلة جدا وجامعية وأتمتع بأجمل الصفات - والحمد لله - وأحب الأغاني جدا ، بل صرت أتعلم الرقص .. وأشاهد التلفاز ليلا ونهارا مع بعض الأفلام الخليعة .. وتابعت بالمسنجر ، وهو دار الفساد الذي جعلتي مدمنته .. وجعلني أتكلم مع الشباب عن طريقه .. كما أني كنت أحب ابن عمتي وأتحدث معه .. وأنسى أنه غير محرم لي ..
كنت أعيش بهذا الفساد وأشعر بأن دنياي مظلمة .. وكنت دائمة البكاء والحزن من دون أي سبب .. وأكره حياتي ودنياي مع أني أتمتع بكثير من النعم ..وكان من شأني أني كنت أتبرج عندما أخرج لأظهر جمالي .. وأفرح عندما أرى عيون الشباب تتطلع إلي ظنا مني بأنني أجدبهم إلي.. هذا كان حالي ...
وفجأة .. بينما كنت نائمة حلمت بأني رأيت النار ...
وعندما سألت ما هذه النار المخيفة؟؟؟
فأخبروني بأنها جزء بسيط من نار الآخرة ..
وأنني سأكون داخلها .. واستيقظت وأنا أشعر بالخوف .. ولكن سرعان ما نسيت الحلم ..
و مرة أخرى حلمت بأني غارقة في ماء ..وسألت شيخا عن ذلك.
فقال لي : بأني غارقة بسبب سيئاتي ولابد لي أن أنتبه .
وكان هذا بداية التزامي .. وتفكري بأن هذه الدنيا دار فناء ..وأني سأموت يوما من الأيام ..
ولا بد أن أحدد مصيري ..
هل هو الجنة أو النار ؟..
فكرت كثيرا ..
ثم هرعت أسمع الأشرطة الإسلامية .. والتي بفضل الله ثم بفضلها تغيرت كثيرا ..
تركت الأغاني .. و رافقت المؤمنات الطائعات ..تركت التبرج .. أصبحت لا أفارق المحاضرات بالمصلى بالجامعة .. وأصبحت أنصح الناس بالخير ..الحمد لله تغيرت كثيرا .. وأقسم لكم أني أحسست براحة كبيرة .. وأحسست بأني قريبة من الله ..
هذه قصتي .. وأتمنى أن تكون لكم عبرة .. وأن تعرفوا طريق الهداية والسعادة في الدنيا والآخرة ..
لنترك المعاصي وأهلها .. ولنطع الله .. فالمعاصي لا تنفع في الدنيا ولا في الآخرة .. ولا تنسوا بأن الله شديد العقاب فتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان ..
منقول من كتاب -دموع التائبين -