Admin الاداره العامه للمنتدى
الجنس : عدد الرسائل : 1347 العمر : 42 الحاله الأجتماعيه : أعزب ىسلىلاسح& : اسم الدوله : 0 نقاط : 104 تاريخ التسجيل : 06/02/2007
| موضوع: ماشية غزة تأكل زهور العشاق..والدم يطارد الحب ببغداد الخميس فبراير 14, 2008 3:10 pm | |
| ماشية غزة تأكل زهور العشاق..والدم يطارد الحب ببغداد | | |
|
تهيمن الاحاديث عن انفجارات واعمال عنف الدامية على عيد الحب في العراق ، فيما تسبب حصار غزة في تلف الزهور التي ذهبت الى الماشية لتأكلها بدلا من المحبين. ففي محل "زهور بابل في منطقة الكرادة (جنوب بغداد) الذي يبيع الزهور منذ سبعينات القرن الماضي، تراكمت زهور صناعية في كل جانب ووضعت بطاقات التهنئة بعيد الحب الى جانب علب زجاجية صغيرة تحوي رسائل غرام صغيرة. وقال يوسف محمد صاحب المحل الذي بدا منشغلا مع آخرين بتنظيم المحل "لدينا زهور وهدايا متنوعة لعيد الحب لكن لم يأت الا عدد محدود جدا لشرائها". وكان يوسف محمد يبيع الزهور لشخصيات تاريخية بينها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. واضاف "لايوجد في بغداد الان اكثر من عشرة محال لبيع الزهور بعدما كان العشرات، قبل 2003، موضحا ان "عددا قليلا جدا من الشباب جاء أمس لشراء زهور عيد الحب ولم يأت احد مطلقا اليوم وهذا امرغريب حقا". وتوقع محمد ان "تكون المبيعات محدودة جدا هذا العام". وبرر عدم وصول زبائنه المعتادين بـ "الخوف من وقوع حوادث وانفجارات بالاضافة لزحمة الطرق والاجراءات الامنية المشددة في كل مكان. وقالت فتاة رفضت الكشف عن اسمها، دخلت للتو لشراء وردة بمناسبة عيد الحب لخطيبها "اتمنى شراء اجمل زهرة بالمناسبة لخطيبي لكنني مرغمة على شرائها من هنا فقط، لان المكان قريب من عملي". واضافت "ليس من السهل اطلاقا التنقل في الشوارع". وفرضت السلطات المحلية اجراءات مشددة بينها نقاط تفتيش ونشر حواجز اسمنتية بهدف الحد من وقوع اعمال العنف قد تتسبب في مقتل مدنيين. وفي "البيت الاخضر" للزهور جنوب بغداد، قالت شابة تتولى ادارة المحل ان "عددا محدودا من الناس بات يتذكر عيد الحب بسبب الظروف الامنية والخوف الذي يهدد الناس". وعلى ابواب محل اخر للزهور ثبتت اقفال حديد مضفية طابعا حزينا على المكان الذي اغلق في العيد الذي ينتظره الملايين في مناطق اخرى في العالمي. وقال ايمن محمد (26) وهو يتفحص انواع الزهور من وراء الزجاج، ان "ارسال زهرة حمراء عبر الهاتف النقال يبدو اسهل طريقة للتعبير عن المشاعر هذه الايام". وفي قطاع غزة، تسبب الحصار المفروض على القطاع واغلاق المعابر الى تلف الزهور مما حولها الى طعام للمواشي. وقال زياد حجازي (35 عاما) الذي يزرع زهور القرنفل الامريكي بجميع الوانه "اعتذر للعشاق في عيد حبهم لانني لن استطيع توصيل زهوري اليهم فا مالنا قد ذهبت مع الريح وورودنا اصبحت طعاما للماشية". وكانت جمعية بيت لاهيا والجمعية التعاونية الزراعية قررت الاثنين ايقاف زراعة الزهور والورود في قطاع غزة لتعذر تصديرها الى اوروبا بسبب الحصار. وتابع حجازي "اعتمد في عملي على فترة عيد الحب وذلك لانه يدر علي نحو 200 الف شيكل (حوالي 53 الف دولار) في هذا الموسم ". ووصف حجازي الوضع الحالي بالمؤلم وقال "خسرت هذا الموسم ما يقارب ال30 الف دولار لانه لا يوجد تصدير للورود التي ننتجها بسبب اغلاق المعابر والحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة". وامتلأت الغرفة التي يعمل بها حجازي لتجهيز الورود لتصديرها بصناديق كرتونية مليئة بالورود والزهور بجميع الالوان التي ذبلت مع الوقت والتي سوف تقدم طعاما للماشية. وتابع زياد ان "انتاج الورود هو مصدر رزقي الوحيد وانا لا انام الليل من التفكير في كيفية تسديد ما علي من ديون". وباتت زهور القرنفل الامريكي الوحيدة الموجودة في محلات الورود في غزة على عكس السنوات الماضية التي كانت تكتظ بجميع الانواع والالوان. وكان مزارعو الزهور في السنوات الماضية يقومون بتصدير انتاجهم الى اوروبا عبر الموانئ والمطارات الاسرائيلية . |
|
| |
|