اضحكي.. أو حاولي.. فالضاحكون يعيشون أكثر.. ويتمتعون بصحة أفضل.. ويحتفظون بشباب قلوبهم وحيوية أبدانهم، فالإنسان الضحوك كما يقول الدكتور ريمون مودي صاحب كتاب الشفاء بالضحك، هو إنسان يسخر من الحياة، ويقول إنه رأى أثناء ممارسته الطب عددا كبيرا من المرضى وقد شفوا لأنهم عرفوا كيف يواجهون مرضهم بنفسية ساخرة وانطلاقا من ذلك أخذ يتساءل عن مفعول الضحك الشافي، بمعنى مجابهة الحياة بروح ساخرة ضاحكة، أثناء الضحك يتمدد الفم والشفاه ويتواصل إخراج النفس من الصدر ويتعالى ذلك الصوت الذي نسميه ضحكا ويهتز الصدر والأضلع، وتتساقط الدموع إذا ما استمر الضحك وبلغ حدا معينا. أما السخرية فلها شأن آخر ولها عدة تفسيرات أقربها إلى الصحة أنها تنبع من نفسية وصلت إلى التعالي فوق أحداث الحياة وعلاقات البشر والنظر إليها بتجرد وهدوء، فالإنسان الذي بلغ هذه المرحلة النفسية يصبح بإمكانه أن يرى الحياة من زاوية السخرية دون أن يفقد احترام ذاته ولا محبة الآخرين .
ويضيف د. ريمون مودي أن الضحك إذا اشتد نحس وكأننا سنغيب عن الوعي وقد يكون تراخي العضلات هذا هو الذي حمل بعض العلماء على القول إن الضحك يسبب انخفاض الضغط الدموي ويحرر الطاقة الزائدة.