عمليات تصغير الثدي..صحية أكثر منها جمالية!
تلجأ العديد من الفتيات إلى عمليات تكبير الصدر التي أصبحت تلاقي رواجا كبيرا خلال الأيام الأخيرة، والتي تشعر معها الفتاة إلى أنها عززت كثيرا من ثقتها بنفسها، خصوصا مع انتشار ظاهرة الصدور الكبيرة التي عززتها صور فتيات الإعلانات والمطربات والممثلات وحتى المذيعات، فأصبحت تجارة رائجة ومن أكثر العمليات إجراء على مستوى طب التجميل
موازاة مع ذلك، تتوجه الكثير من الفتيات والسيدات إلى عمليات تصغير الثدي وذلك لأسباب صحية أكثر منها جمالية، خصوصا أن الصدور الكبيرة، تزيد الضغط على الظهر والعنق والصدر والقلب والرئتان، كما تزيد من نسبة التعرق في منطقة الصدر، وقد تعيق ممارسة الرياضة بشكل مريح، كما يمكن أن يأثر ذلك نفسيا على الفتيات الصغيرات اللواتي يظهرن أكبر من أعمارهن مما يسبب مشاكل نفسية لهن.
ويقول الدكتور ديفيد هيدالغو جراح تجميلي من نيويورك، أن عملية تصغير الحجم ليست بالضرورة عملية تجميل، بل هي عملية صحية، هدفها إزالة الأنسجة الدهنية، والدهون الفائضة من منطقة الصدر، وخصوصاً الثدي.
ويتم الاجراء الجراحي لعمليات تصغير الثدي عبر خطوات بسيطة:
* يتم رسم حلقة دائرية حول الهالة (البشرة السمراء التي تحيط بالحلمة).
* يتم شق الثدي إلى الأسفل بشكل عامودي من الهالة إلى طوية الثدي.
* ثم يتم عمل شق أفقي على طوية الثدي.
* بعدها يتم إزالة الدهون، والأنسجة الفائضة من خلال هذه الشقوق.
* ثم يتم إعادة وضع الحلمة في مركزها الجديد (بينما تبقى متصلة بالأعصاب والشرايين).
* ثم يتم إعادة تشكيل الصدر بشكل متناسق. ويتم اختصار الكثير من الجلد الزائد بشكل عام، وحجم الهالة لمجاراة الشكل، والموقع الجديد للثدي. في بعض الحالات، يتم استخدام طريقة إزالة الشحوم كجزء من تصغير حجم الثدي لإزالة الدهون في وحول الصدر. ويمكن رؤية نتائج عملية تصغير حجم الثدي فوراً.
وبعد العملية، يمكن لزيادة أو خسارة الوزن أو الحمل أن يؤثر على حجم الصدر ونتائج العملية. لذا ينصح جراحو التجميل بأخذ بعض الأمور بعين الاعتبار عند تحديد موعد لإجراء عملية تصغير الثدي. فبينما تواجه العديد من النساء صعوبة عند الإرضاع من الثدي، فإن عملية تصغير حجم الثدي يمكن أن تزيد المشكلة، وتجعلها أصعب. لذا تأكدي من إعلام الطبيب إذا كنت تنوين الإنجاب لاحقا، واتفقا معا على موعد لإجراء العملية حتى لا تنتهي بالفشل.
نصائح للسيدات اللواتي يعانين من كبر حجم صدورهن لرفع الثقل عن الظهر:
• استلقي في حمام به ماء دافئ لتخفيف توتر وألم العضلات. قومي بإضافة المنثول، وهو مضاد طبيعي للالتهابات في الماء.
• تجنبي إخفاء حجم صدرك في حمالة صغيرة الحجم. فهذه ستكون مؤلمة، وغير صحية للثدي، والظهر، والأكتاف.
• اطلبي استشارة خبيرة في الثياب الداخلية، أو قومي بقياس حجم الثدي قبل شراء الحمالة المناسبة.
• ارتدي أحذيةَ رياضة موسدةَ بشكل جيد لتَقليل الضغط على الظهر.
• أمشي.. لا تركضي على الرمال أو المسطحات الناعمة بدلا من الإسفلت القاسي.
• قومي بعمل تمارين للشد والاسترخاء قدر المستطاع لعضلات الظهر.
ومن المخاطر الأخرى التي تضر بالعملية، التدخين الذي يخفض نسبة الأوكسجين في الجسم ويسبب تأخر الشفاء أو ظهور الندب البشعةَ. بالإضافة إلى إهمال تنظيف الندب والرعاية الطبية السيئة بعد العملية التي قد تسبب التهابها وبقائها لفترات طويلة.